اعترف احد كبار ضباط الحرس الجمهوري في عهد نظام صدام البائد في التحقيق معه بممارسة التعذيب ضد الاسرى الايرانيين في العراق من خلال الحرق وبتر اعضاء الجسم وقتل الالوف منهم ليظهر جانبا من جرائم صدام المقبور ضد الشعب الايراني.
عصر ايران – اعترف احد كبار ضباط الحرس الجمهوري في عهد نظام صدام البائد في التحقيق معه بممارسة التعذيب ضد الاسرى الايرانيين في العراق من خلال الحرق وبتر اعضاء الجسم وقتل الالوف منهم ليظهر جانبا من جرائم صدام المقبور ضد الشعب الايراني.
وذكرت وكالة انباء “فارس” ان الباحث والخبير العراقي علي البغدادي الذي اعلن هذا النبا قال ان هذا الضابط البعثي كان من جلاوزة ماكينة الجرائم الحربية لصدام ضد الشعبين العراقي والايراني ويضم ملفه نقاطا سوداء كثيرة.
واضاف ان الضابط المعتقل هو برتبة عقيد ويدعى “عبد الرشيد الباطن” وكان يعمل محققا خاصا للحرس الجمهوري في عهد صدام في الحرب التي فرضها ضد الشعب الايراني.
واضاف البغدادي ان العقيد عبد الرشيد الباطن تخرج عام 1975 في فرع اللغة والادب الفارسي من جامعة طهران ومع بدء العدوان الصدامي على ايران كلف بمهمة التحقيق مع الاسرى الايرانيين في الخط الامامي في الجبهات.
واضاف ان هذا الضابط البعثي كان قد حصل على ميداليات واوسمة من صدام نفسه بسبب العديد من جرائم الحرب التي ارتكبها.
وتابع البغدادي ان عبد الرشيد اعترف في التحقيقات انه قتل اكثر من الف اسير ايراني بامر من كبار قادة الجيش لاسيما الحرس الجمهوري الذي كان يتلقى اوامره مباشرة من صدام.
واضاف ان مجرم الحرب هذا اعترف انه كان يعذب الاسرى الايرانيين قبل قتلهم ، فعلى سبيل المثال انه حقق مع اسير ايراني كان قد فقد رجله اثر انفجار لغم وبسبب مقاومة هذا الاسير قام عبد الرشيد بقطع اصابع يد الاسير الايراني واحراق محل القطع بواسطة قداحة السجائر الى ان بتر جميع اصابع يده لكن مقاومة الاسير اثارت غضبه فلجا الى قطع رجل الاسير الايراني.
ونقل هذا الخبير العراقي عن الضابط البعثي قوله انهم كانوا يلقون المواد الكيماوية او الكلس او الحوامض على جثث بعض الاسرى الايرانيين بعد قتلهم لكي لا يبقى اثر عنهم.
واضاف البغدادي ان هذا البعثي المجرم اعترف اثناء التحقيق ان ماكينة جرائم الحرب الصدامية قتلت نحو سته الاف اسير ايراني بشكل فظيع.